responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 164

باعثه على الامتناع عن السجود كبر و غرور و تعصب خاص استولى عليه حيث اعتقد أنه أفضل من آدم، و لا ينبغي أن يصدر له أمر بالسجود لآدم، بل ينبغي أن يؤمر آدم بالسجود له، و سيأتي شرح ذلك في تفسير الآية 12 من سورة الأعراف‌ [1].

كفر إبليس كان يعود إلى نفس السبب أيضا، فقد اعتقد بعدم صواب الأمر الإلهي، و بذلك لم يعص فحسب، بل انحرف عقائديا. و هكذا ذهبت أدراج الرياح كل عباداته و طاعاته نتيجة كبره و غروره. و هكذا تكون دوما نتيجة الكبر و الغرور.

و عبارة كانَ مِنَ الْكافِرِينَ‌ تشير إلى أن إبليس كان قبل صدور الأمر الإلهي إليه بالسجود، قد انفصل عن مسير الملائكة و طاعة اللّه، و أسرّ في نفسه الاستكبار و الجحود. لعله عزم في قرارة نفسه أن لا يخضع لو صدرت إليه أوامر بالخضوع و السجود. و من المحتمل أن تكون عبارة ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ‌ إشارة إلى ذلك.

و ورد هذا المعنى في حديث عن الإمام الحسن العسكري عليه السّلام. قال إبليس «لئن أمرني اللّه بالسّجود لهذا لعصيته إلى أن قال: ثمّ قال اللّه تعالى للملائكة: اسجدوا لآدم فسجدوا فأخرج إبليس ما كان في قلبه من الحسد فأبى أن يسجد» [2].

2- هل كان السّجود للّه أم لآدم عليه السّلام؟

لا شك أن السجود يعني «العبادة» للّه، إذ لا معبود غير اللّه، و توحيد العبادة يعني أن لا نعبد إلّا اللّه.

من هنا فإن الملائكة لم يؤدوا لآدم يعني «سجدة عبادة» قطعا. بل كان السجود للّه من أجل خلق هذا الموجود العجيب. أو كان سجود الملائكة لآدم‌


[1]- راجع المجلد الرابع من هذا التّفسير.

[2]- تفسير الميزان، ج 1، ص 125.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست