إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما
بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ
الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَ أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ
اللَّهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَ ما
يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ (26)
سبب النّزول
ذكر جمع من المفسرين عن ابن عباس أن سبب نزول هذه الآية هو اعتراض المنافقين
على ما ورد من أمثلة في الآيات السابقة
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً ... أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ ...، و قالوا إن اللّه أسمى من أن يضرب مثل هذه الأمثال، و
بذلك راحوا يشككون في الرسالة و في القرآن. و في هذه الظروف نزلت الآية الكريمة
المذكورة.
قال آخرون: عند نزول الآيات التي تضرب الأمثال بالذباب و العنكبوت، بدأ
المشركون ينتقدون و يسخرون.