responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 100

بكلّ مرصاد، قلوبهم دويّة [1] و صفاحهم نقيّة. يمشون الخفاء [2]، و يدبّون الضراء وصفهم دواء، و قولهم شفاء، و فعلهم الدّاء العياء [3]، حسدة الرّخاء [4]، و مؤكّدو البلاء، و مقنطو الرّجاء، لهم بكلّ طريق صريع‌ [5] و إلى كلّ قلب شفيع، و إلى كلّ شجو دموع‌ [6] يتقارضون الثّناء [7] و يتراقبون الجزاء: إن سألوا الحفوا [8]، و إن عذلوا كشفوا ...».

4- مؤامرة المنافقين:

المنافقون يشكّلون أخطر تجمع معارض، لا على الإسلام فحسب، بل على كلّ رسالة ثورية تقدمية، حيث ينفذون بين صفوف المسلمين، و يستغلّون كل فرصة للتآمر.

يتحدّث القرآن عن تآمر هؤلاء في صدر الإسلام و يذكر نماذج من أعمالهم.


و العماد: ما يقام عليه البناء. أي إذا ملتم عن أهوائهم أقاموكم عليها بأعمدة من الخديعة حتى توافقوهم.

و المرصاد محل الارتقاب. و يرصدونكم: يقعدون لكم بكل طريق ليحوّلوكم عن الاستقامة.

[1]- دويّة أي مريضة من الدّوى بالقصر و هو المرض. و الصفاح- جمع صفحة: و المراد منها صفاح وجوههم، و نقاوتها: صفاؤها من علامات العداوة و قلوبهم ملتهبة بنارها.

[2]- يمشون مشي التستّر. و يدبون: أي يمشون على هيئة دبيب الضراء، أي يسرون سريان المرض في الجسم أو سريان النقص في الأموال و الأنفس و الثمرات.

[3]- الداء العياء- بالفتح: الّذي أعيى الأطباء و لا يمكن منه الشفاء.

[4]- حسدة: جمع حاسد، أي يحسدون على السعة، و إذا نزل بلاء بأحد أكدوه و زادوه. و إذا رجى أحد شيئا أوقعوه في القنوط و اليأس.

[5]- الصريع: المطروح على الأرض، أي إنّهم كثيرا ما خدعوا أشخاصا حتى أوقعوهم في الهلكة.

[6]- الشجو: الحزن، أي يبكون تصنّعا متى أرادوا.

[7]- يتقارضون: كل واحد منهم يثني على الآخر ليثني الآخر عليه، كأنّ كلا منهم يسلف الآخر دينا ليؤديه إليه، و كل يعمل للآخر عملا يرتقب جزاءه عليه.

[8]- ألحفوا: بالغوا في السؤال و ألحوا. و إن عذلوا أي لاموا، كشفوا أي فضحوا من يلومونه.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست