.وبسندنا المتصل عن عليّ [بن إبراهيم]، عن أَبيه وأَ لا إِله إِلاّ هو الحيّ القيوم وأَتوب إليه ـ ثلاث مرّات ـ لم يكتب عليه» [1] . وقالوا عليهم السلام: «لكلِّ شيءٍ دواء ودواء الذنوب الاستغفار» [2] . وقال أَبوالحسن الماضي عليه السلام: «ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يومٍ، فإِن عمل حسناً استزاد اللّه ، وإِن عمل سيّئاً استغفر اللّه منه وتاب إليه» [3] .
الحديث الأَربعون: في الموت، و هو الخاتمة
.وبسندنا المتقدّم عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أَ «جاء رجلٌ إِلى أَبي ذرّ رضى الله عنهفقال: يا أَباذر، ما لنا نكره الموت؟ قال: لأنّكم عمّرتم الدنيا وأَخربتم الآخرة، فتكرهون أَن تنقلوا من عمران إِلى خراب. فقال له: فكيف ترى قُدُومنا على اللّه ؟ قال: أَمّا المحسن منكم فكالغائب يقدم على أَهله، وأَمّا المسيء فكالآبق يردّ على مولاه، قال: فكيف ترى حالنا عنداللّه ؟ قال: اعرضوا أَعمالكم على الكتاب، إِنّ اللّه تعالى يقول: «إِنَّ الأَبْرارَ لَفي نَعيمٍ وَإِنَّ الْفُجّارَ لَفي جَحيمٍ» [4] قال: فقال الرجل: أَين رحمة اللّه ؟ قال: رحمة اللّه قريب من المحسنين» [5] . وقال الصادق عليه السلام: «إِنّكم في آجال مقبوضة وأَيّام معدودة والموت يأتي بغتةً، من يزرع خيراً يحصد غبطةً ومن يزرع شرّاً يحصد ندامةً ولكلّ زارع ما زرع،
[1] الكافي، ج 2، ص 437، باب الاستغفار من الذنب، ح 2[2] الكافي، ج 2، ص 439، باب الاستغفار من الذنب، ح 8[3] الكافي، ج 2، ص 453، باب محاسبة العمل، ح 2[4] الانفطار (82 )، 14 و 15[5] الكافي، ج 2، ص 458، باب محاسبة العمل، ح 20