.وبسندنا المتقدّم عن محمّد بن يحيى، عن أَحمد بن مح وقال أَحدهما عليهماالسلام: «إِنّ آدم عليه السلام قال: يا ربّ سلّطت عليّ الشيطان وأَجريته منّي مجرى الدم، فاجعل لي شيئا؟ فقال: يا آدم، جعلت لك أَنّ من هَمّ من ذريّتك بسيّئةٍ لم تكتب عليه، فإِن عملها كُتبت عليه سيّئة؛ ومن همّ منهم بحسنة فإِن لم يعملها كتبت له حسنة، فإِن هو عملها كتبت له عشراً. قال: يا ربّ زدني؟ قال: جعلت لك أَنّ من عمل منهم سيّئة ثمّ استغفر غفرت له. قال: يا ربّ زدني؟ قال: جعلت لهم التوبة وبسطت لهم التوبة حتّى تبلغ النفس إِلى هذه. قال: يا ربّ حسبي» [1] . وقال أَحدهما عليهماالسلام: «إنّ اللّه تبارك وتعالى جعل لآدم في ذريّته: من همّ بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة، ومن همّ بحسنة وعملها كتبت له عشراً، ومن همّ بسيّئة ولم يعملها لم تكتب عليه، ومن همّ بها وعملها كتبت عليه سيّئة» [2] .

الحديث التاسع والثلاثون: في الاستغفار، وتتبعه المحاسبة

.وبسندنا المتصل عن عليّ [بن إبراهيم]، عن أَبيه وأَ «العبد المؤمن إِذا أَذنب ذنباً أَجّله اللّه سبع ساعات، فإِن استغفر اللّه لم يكتب عليه شيء، وإِن مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيّئة؛ وإِنّ المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتّى يستغفر ربّه فيغفر له، وإِنّ الكافر لينساه من ساعته» [3] . وقال عليه السلام: «من عمل سيّئة أُجِّل فيها سبع ساعات، فإِن قال: أستغفر اللّه الذي