العَقلُ[1].
185- الإمام الكاظم عليه السلام- لِهِشامِ بنِ الحَكَمِ-: يا هِشامُ، إنَّ للَّهِ عَلَى النّاسِ حُجَّتَينِ:
حُجَّةً ظاهِرَةً وحُجَّةً باطِنَةً فَأَمَّا الظّاهِرَةُ فَالرُّسُلُ وَالأَنبِياءُ وَالأَئِمَّةُ عليهم السلام، وأمَّا الباطِنَةُ فَالعُقولُ[2].
186- عنه عليه السلام- أيضًا-: يا هِشامُ، إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى أكمَلَ لِلنّاسِ الحُجَجَ بِالعُقولِ، ونَصَرَ النَّبِيّينَ بِالبَيانِ، ودَلَّهُم عَلى رُبوبِيَّتِهِ بِالأَدِلَّةِ[3].
187- أبو يَعقوبَ البَغدادِيُّ: قالَ ابنُ السِّكّيتِ لِأَبِي الحَسَنِ عليه السلام: ... تَاللَّهِ ما رَأَيتُ مِثلَكَ قَطُّ، فَمَا الحُجَّةُ عَلَى الخَلقِ اليَومَ؟ قالَ: فَقالَ عليه السلام: العَقلُ، يُعرَفُ بِهِ الصّادِقُ عَلَى اللَّهِ فَيُصَدِّقُهُ وَالكاذِبُ عَلَى اللَّهِ فَيُكَذِّبُهُ، قالَ: فَقالَ ابنُ السِّكّيتِ: هذا وَاللَّهِ هُوَ الجَوابُ[4].
3/ 4 دَورُ العَقلِ في حِسابِ الأَعمالِ
188- الإمام عليّ عليه السلام: إنَّ اللَّهَ عز و جل يُحاسِبُ العِبادَ عَلى قَدرِ ما آتاهُم مِنَ العُقولِ في دارِ الدُّنيا[5].
189- الإمام الباقر عليه السلام- في ذِكرِ بَعضِ ما أنزَلَ اللَّهُ عَلى موسَى بنِ عِمرانَ عليه السلام-: فَانحَطَّ عَلَيهِ الوَحيُ ... فَقالَ لَهُ: أنَا اؤاخِذُ عِبادي عَلى قَدرِ ما أعطَيتُهُم مِنَ العَقلِ[6].
190- عنه عليه السلام: إنَّما يُداقُّ اللَّهُ العِبادَ فِي الحِسابِ يَومَ القِيامَةِ عَلى قَدرِ ما آتاهُم مِنَ العُقولِ فِي الدُّنيا[7].
[1] الكافي: 1/ 25/ 22 عن عبداللَّه بن سنان.
[2] الكافي: 1/ 16/ 12 عن هشام بن الحكم، تحف العقول: 386.
[3] الكافي: 1/ 13/ 12، تحف العقول: 384 وفيه« أفضى إليهم» بدل« نصر النبيّين».
[4] الكافي: 1/ 24 و ص 25/ 20، علل الشرايع: 122/ 6، تحف العقول: 450، الاحتجاج: 2/ 438/ 309.
[5] الاصول الستّة عشر( أصل زيد الزرّاد): 4.
[6] المحاسن: 1/ 308/ 608 عن عبيداللَّه بن الوليد الوصّافي عن الإمام الباقر عليه السلام.
[7] الكافي: 1/ 11/ 7، المحاسن: 1/ 310/ 614 كلاهما عن أبي الجارود.