أبي طالِبٍ عليه السلام:
لَئِن كُنتُ مُحتاجًا إلَى الحلم[1] إنَّني
إلَى الجَهلِ في بَعضِ الأَحايين أحوَجُ
وما كُنتُأرضَى الجَهلَ خِدنًا و صاحِبًا ولكِنَّني
أرضى بِهِ حينَ أحوَجُ
ولي فَرَسٌ لِلحِلمِ بِالحِلمِ مُلجَمٌ
ولي فَرَسٌ لِلجَهلِ بِالجَهلِ مُسرَجُ[2]
1094- الإمام الحسين عليه السلام: لَو عَقَلَ النّاسُ وتَصَوَّرُوا المَوتَ بِصورَتِهِ لَخَرِبَتِ الدُّنيا[3].
1095- الإمام العسكريّ عليه السلام: لَو عَقَلَ أهلُ الدُّنيا خَرِبَت[4].
1096- الإمام الصادق عليه السلام- لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ-: تَأَمَّلِ الآنَ يا مُفَضَّلُ ما سُتِرَ عَنِ الإِنسانِ عِلمُهُ مِن مُدَّةِ حَياتِهِ؛ فَإِنَّهُ لَو عَرَفَ مِقدارَ عُمُرِهِ وكانَ قَصيرَ العُمُرِ لَم يَتَهَنَّأ بِالعَيشِ مَعَ تَرَقُّبِ المَوتِ وتَوَقُّعِهِ لِوَقتٍ قَد عَرَفَهُ، بَل كانَ يَكونُ بِمَنزِلَةِ مَن قَد فَني مالُهُ أو قارَبَ الفَناءَ فَقَدِ استَشعَرَ الفَقرَ وَالوَجَلَ مِن فَناءِ مالِهِ وخَوفِ الفَقرِ، عَلى أنَّ الَّذي يَدخُلُ عَلَى الإِنسانِ مِن فَناءِ العُمُرِ أعظَمُ مِمّا يَدخُلُ عَلَيهِ مِن فَناءِ المالِ؛ لِأَنَّ مَن يَقِلُّ مالُهُ يَأمُلُ أن يُستَخلَفَ مِنهُ فَيَسكُنَ إلى ذلِكَ، ومَن أيقَنَ بِفَناءِ العُمُرِ استَحكَمَ عَلَيهِ اليَأسُ. وإن كانَ طَويلَ العُمُرِ ثُمَّ عَرَفَ ذلِكَ وَثِقَ بِالبَقاءِ وَانهَمَكَ فِي اللَّذّاتِ وَالمَعاصي، وعَمِلَ عَلى أنَّهُ يَبلُغُ مِن ذلِكَ شَهوَتَهُ ثُمَّ يَتوبُ في آخِرِ عُمُرِهِ، وهذا مَذهَبٌ لا يَرضاهُ اللَّهُ مِن عِبادِهِ ولا يَقبَلُهُ...
فَإِن قُلتَ: أوَلَيسَ قَد يُقيمُ الإِنسانُ عَلَى المَعصِيَةِ حينًا ثُمَّ يَتوبُ فَتُقبَلُ تَوبَتُهُ؟!
[1] في المصدر« الحكم» ولكن الصحيح ما أثبتناه في المتن كما رواه في روضة الواعظين: 378.
[2] تاريخ دمشق: 42/ 529.
[3] محاضرات الادباء ومحاورات الشعراء والبلغاء: 2/ 458؛ إحقاق الحقّ: 11/ 592.
[4] الدرّةالباهرة: 43، نزهةالناظر: 145/ 6، أعلامالدين: 313، غررالحكم: 7574 عنالإمام عليّ عليه السلام.