responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فائق المقال فى الحديث و الرجال نویسنده : البصري، أحمد بن عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 31

و قد قال الشيخ رحمه اللّه بقبول الرواية من فاسد المذهب؛ حيث اكتفى في الرواية بكون الراوي ثقة متحرّزا عن الكذب و إن كان فاسقا في الجوارح؛ محتجّا بعمل الطايفة برواية مثله‌[1]. و لا يخفى أنّه ليس على إطلاقه.

و الضبط: أعني كون الراوي حافظا، فطنا، واعيا، متحرّزا عن التحريف و الغلط؛ فإنّ من لا ضبط له قد يغلب عليه السهو في كيفيّة النقل و نحوها.

و قيل: المراد بالضابط من لا يكون سهوه أكثر من ذكره‌[2]. و هذا القيد لم يذكره المتأخّرون روح اللّه أرواحهم. و اعتذر الشهيد الثاني نوّر اللّه مرقده عن عدم تعرّضهم لذكره بأنّ قيد العدالة مغن عنه؛ لأنّها تمنعه أن يروي ما ليس مضبوطا عنده على الوجه المعتبر[3].

و اعترض عليه بأنّ العدالة إنّما تمنع من تعمّد نقل غير المضبوط عنده، لا من نقل ما يسهو عن كونه مضبوطا فيظنّه منضبطا[4].

و الحقّ أنّ العدالة لا تغني عن الضبط لأنّ من كثر سهوه فربّما يسهو عن أنّه كثير السهو فيشكل الأمر. و ما أحسن ما قال العلّامة- أعلى اللّه مقامه- في النهاية:

إنّ الضبط من أعظم الشرائط في الرواية؛ فإنّ من لا ضبط له قد يسهو عن بعض الحديث و يكون ممّا تتم به فائدته و يختلف الحكم به، أو يسهو فيزيد في الحديث ما يضطرب به معناه، أو يبدّل لفظا بآخر، و يروي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و يسهو عن الواسطة، أو يروي عن شخص فيسهو عنه و يروي عن آخر[5].

انتهى كلامه، زيد إكرامه.

و أمّا النذرة من السهو فلا بأس؛ لعدم السلامة منه إلّا للمعصوم، فالتكليف بزواله‌


[1] . عدّة الاصول 1: 382.

[2] . القائل هو الشيخ البهائي قدّس سرّه في مشرق الشمسين ضمن حبل المتين: 270.

[3] . شرح البداية: 69.

[4] . هكذا في محكيّ مشرق الشمسين ضمن حبل المتين: 270، جامع المقال: 19.

[5] . حكاه عن العلّامة في النهاية الشيخ البهائي في مشرق الشمسين ضمن حبل المتين: 271.

نام کتاب : فائق المقال فى الحديث و الرجال نویسنده : البصري، أحمد بن عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست