responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيقي در تاريخ وفات فاطمه زهراء (س) نویسنده : الأردبيلي، يوسف بن محسن    جلد : 1  صفحه : 451

أبا عبد اللّه عليه السلامبعضُ أصحابنا ، إلى أن قال : قال : فمصحف فاطمة عليهاالسلام ؟ فسكت طويلاً ، ثمّ قال : إنّكم لتبحثون عمّا تريدون وعمّا لاتريدون! إنّ فاطمة ـ سلام اللّه عليها ـ مكثت بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آلهخمسةً وسبعين يوماً ، وكان دخَلها حزنٌ شديدٌ على أبيها ، وكان جبرئيل يأتيها فيحسن عزاءَها على أبيها ، ويطيّب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريّتها ، وكان عليّ عليه السلاميكتب ذلك ؛ فهذا مصحف فاطمة ـ سلام اللّه عليها ـ [1] . قلت : وسند الخبر صحيح باصطلاح المتأخّرين ؛ لأنّ محمّد بن يحيى : الظاهر أنّه أبو جعفر العطّار الثقة ؛ لرواية الكليني عنه . وأحمد بن محمّد : الظاهر أنّه البرقي الثقة ؛ لرواية محمّد بن يحيى عنه ، ويحتمل كونه ابن أبي نصر البزنطي الثقة ؛ لِعين ما ذكر ، وكلاهما ثقتان فلايضرّ الاحتمال . وابن محبوب : هو الحسن بن محبوب الثقة ، وهو ممّن أجمعت له العصابة . وابنُ رئاب : هو عليّ بن رئاب الثقة . وأبو عبيدة الحذّاء : هو زياد بن عيسى الثقة ، فالخبر صحيح باصطلاح المتأخّرين وعلماء الدراية . ومنها ما رواه في البحار عن الكافي أيضاً ، عن العدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : سمعتُه يقول : عاشت فاطمة ـ سلام اللّه عليها ـ بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آلهخمسةً وسبعين يوماً ، لم تُر كاشرةً ولا ضاحكةً ، تأتي قبور الشهداء في كلّ جمْعة مرّتين : الاثنين والخميس ، فتقول عليهاالسلام : هاهنا كان رسول اللّه ، وهاهنا كان المشركون [2] . وفي رواية أبان ، عمّن أخبره ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، أنّها كانت تصلّي هناك وتدعو ، حتّى ماتت عليهاالسلام .


[1] الكافي ، ج1 ، ص348 ؛ بحارالأنوار ، ج43 ، ص194 و 195 .

[2] الكافي ، ج4 ، ص561 ؛ بحارالأنوار ، ج43 ، ص195 .

نام کتاب : تحقيقي در تاريخ وفات فاطمه زهراء (س) نویسنده : الأردبيلي، يوسف بن محسن    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست