كلّا أو بعضا إماميّ مجهول
الحال، أو مصرّح بالطعن أو الجهالة.
و
قد خصّ السيّد الداماد الضعيف بالثاني، أعني المصرّح بأحد الأمرين، و بنى في
الأوّل على التعبير بالقوي[1].
و
لا جدوى فيه، إلّا بناء على كفاية ظهور الإسلام و عدم ظهور الفسق في أصل العدالة
أو في كاشفها، و اشتراط الإيمان في اعتبار الخبر، و إلّا فلا فرق في البين في عدم
الحجّيّة، بناء على عدم كفاية ظهور الإسلام و عدم ظهور الفسق في العدالة، لا في
أصلها و لا في كاشفها. فالمناسب تعميم الضعيف للأوّل.
لكنّ
الحصر المذكور غير حاصر؛ لخروج ما كان كلّ واحد من رجال سنده أو بعضهم غير إماميّ
ممدوح، و لذا زيد في الأواخر قسم خامس يعبّر عنه بالقوي[2]،
كما جرى عليه السيّد السند العليّ في الرياض[3]،
و كذا الوالد الماجد رحمه اللّه، و قد حكى الشهيد في الذكرى إطلاقه على الموثّق[4]،
و كذا على ما سمعت الاصطلاح به من السيّد الداماد، و كذا على غيره[5]
على وجه الترديد بين الأخيرين أو التقسيم.
و
لعلّ الثاني أظهر.
و
قد حكى السيّد الداماد أيضا إطلاقه على الموثّق[6].
و
الظاهر بل بلا إشكال أنّ المدار في الموثّق و الحسن و القويّ على ملاحظتها بالنسبة
إلى الصحيح، فلو كان بعض رجال السند غير إماميّ مصرّحا بتوثيقه أو مدحه، أو
إماميّا مصرّحا بالمدح، لابدّ من كون الباقي إماميّا موثّقا.
[5] . قوله: و كذا على غيره، قال في ذكرى الشيعة[ 1:
48] و قد يراد بالقوي مروي الإمامي غير المذموم و لا ممدوح، أو مروي المشهور في
التقدّم عن الموثّق( منه رحمه اللّه).
[6] . الرواشح السماويّة: 41، الراشحة الاولى، قال:« و
ربما بل كثيرا مّا يطلق القويّ على الموثّق».