بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و
منه سبحانه الاستعانة للتتميم قد اختلف في جواز أن يعامل مع الحديث معاملة الصحّة
بواسطة تصحيحه في بعض الكتب الفقهيّة- من العلّامة أو من تأخّر عنه ممّن يماثله في
اصطلاح الصحّة على الحديث الموصوف جميع رجال سنده بالعدالة و الإماميّة- من دون
رجوع إلى كلمات أرباب الرجال و نقد السند- و بعبارة اخرى: بدون الفحص عن حال رجال
السند- و عدمه.
و
ينبغي قبل الخوض في المرام تمهيد مقدّمات في المقام:
[المقدمة]
الاولى [في معنى الصحّة]
إنّ
«الصحّة» لغة خلاف السقم، كما صرّح به في الصحاح[1]،
و ينصرح من المصباح[2].
و
عرفا بمعنى تماميّة الشيء و خلوّه عن الخلل من حيث انتفاء الجزء أو الشرط أو وجود
المانع. و بعبارة اخرى: كون الشيء بحيث تترتّب عليه آثاره