الإضافة إلى مولانا الصادق عليه
السّلام، و لا سيّما مع معارضة التوثيق بالتضعيف المحكي عن الشيخ المفيد في رسالته
في الردّ على الصدوق في أنّ شهر رمضان لا ينقص[1].
لكنّه
تفطّن بأصل المنافاة، قال: «و يمكن العلاج، و سيجيء في ترجمته»[2].
و
لعلّ الغرض من العلاج عدم ابتناء توثيق محمّد بن سنان على دلالة توثيق الشيخ
المفيد على العدالة انحصار ما يدلّ على وثاقته و عدالته في ذلك.
لكنّك
خبير بأنّ هذا العلاج لا يعالج المنافاة، بل يعالج القول بوثاقة محمّد بن سنان مع
القول بعدم توثيق شيخنا المفيد في الإرشاد على العدالة. و أين هذه المعالجة من
معالجة الجمع بين التمسّك بتوثيق الشيخ المفيد في الإرشاد لمحمّد بن سنان، و
التأمّل في دلالة توثيقات الشيخ المفيد في الإرشاد على العدالة و هي المقصود، و
أين إحدى المعالجتين عن الأخرى؟ بل في البين بعد المشرقين.
الرابع
و الثلاثون [رواية المعصوم عن الراوي هل تقتضي العدالة أم لا؟]
إنّ
رواية المعصوم عن الراوي هل تقتضي العدالة، أم لا؟
أقول:
إنّه قد اتّفق هذا العنوان في باب جابر بن عبد اللّه الأنصاري؛ حيث إنّه روى
الكشّي بالإسناد عن محمّد بن مسلم و زرارة قال: سألنا أبا جعفر عليه السّلام عن
أحاديث، فرواها عن جابر[3].
و
يمكن أن يقال: إنّ الظاهر من الرواية ابتناؤها على الاطمئنان بنقل الراوي.
و
الظاهر أنّ الاطمئنان إنّما كان مبنيّا على استكشاف العدالة، فالظاهر من الرواية
[1] . الرسالة العددية( ضمن مصنّفات الشيخ المفيد) 9:
20.