و
ذكر في ترجمة كليب بن معاوية: أنّ رواية الكشّي عن أيّوب بن نوح، عن صفوان بن
يحيى، عن كليب بن معاوية، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام[3]
ما يشهد بصحّة عقيدته شهادة لنفسه، فيتوقّف في تعديله[4].
و
مقتضى هذين الكلامين المذكورين منه عدم كفاية ما ينقله الراوي في حقّه في حقّه.
و
حكم الشيخ عبد النبي في باب يزيد أبي خالد القمّاط بأنّ ما نقله حمدويه عن يزيد
المذكور- من أنّه ناظر زيدا فظهر عليه فأعجب الصادق عليه السّلام- من باب الشهادة
للنفس[5].
و
ربّما قيل: إنّه يظهر من الشيخ عبد النبيّ أنّ الشهادة للنفس قد تقبل؛ تعليلا
بأنّه روى الكشّي في ترجمة زيد الشحّام أنّه قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه
السّلام: اسمّى في تلك الأسامي يعني في كتاب أصحاب اليمين؟ قال: «نعم». و قال:
دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال: «أنت من شيعتنا يا زيد كأنّي أنظر إليك
في درجة من الجنّة»[6].
و
أورد الشيخ عبد النبيّ بضعف الروايتين من دون إضافة عدم اعتبار الشهادة للنفس[7].
لكن يحتمل أن يكون ترك الإضافة من باب الغفلة.
[1] . خلاصة الأقوال 108/ 29؛ رجال الكشّي 2: 687/ 731
و 732.