ابن مسعود في باب سالم بن مكرم[1]
محمولة على المعنى اللغوي.
و
كذا الحال في الجواب ب «كما يكون الثقة» من أيّوب بن نوح في الجواب عن الأوّل[2]،
و «ثقة» من حمدويه في الجواب عن الثاني[3].
و
على هذا المنوال الحال في «ثقاتنا» في كلام عليّ بن إبراهيم بن هاشم حيث إنّه قال
في أوائل تفسيره: «و نحن ذاكرون و مخبرون بما ينتهى إلينا و رواه مشايخنا و ثقاتنا
عن الذين فرض اللّه طاعتهم و أوجب ولايتهم»[4]
فلا دلالة فيه على عدالة الرواة الذين رووا عنهم، فلا دلالة فيه على عدالة والده
إبراهيم بملاحظة كونه ممّن روى عنه بل أكثر الرواية عنه، كما ربّما استدلّ به على
عدالته مضافا إلى روايته كثيرا عن المجهول و المصرّح بالضعف.
لكن
يمكن أن يقال: إنّ الجواب ب «ثقة» يمكن استفادة العدالة من (باب عموم حذف المتعلّق
بناء على استفادة العدالة من)[5] «ثقة» في
كلمات أرباب الرجال بناء على كونه مستعملا في المعنى اللغوي.
إلّا
أن يقال: إنّه لو كان السؤال عن الوثاقة في النقل، فينصرف إطلاق الجواب إليه، و لا
يتأتّى عموم المتعلّق المحذوف لو ادّعي[6]
في كلمات أرباب الرجال.
إلّا
أن يذبّ بما ذكرناه بالأخرة في دلالة التوصيف بالوثاقة في الحديث على العدالة، أنّ
الظاهر أنّ التوصيف بالوثاقة في الحديث بواسطة استئناس العدالة و لو بمذهب الراوي.
إلّا
أن يقال: إنّ العمدة في الوجه المشار إليه حكاية تدوين التوصيف بالوثاقة