قالَ: مَرحَباً وأهلًا، لَم يَزِدهُ عَلَيها، فَخَرَجَ إلَى الرَّهطِ مِنَ الأَنصارِ يَنتَظِرونَهُ.
فَقالوا: ما وَراءَكَ؟
قالَ: ما أدري، غَيرَ أنَّهُ قالَ لي: مَرحَباً وأهلًا.
(قالوا): يَكفيكَ مِن رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله إحداهُما؛ قَد أعطاكَ الأَهلَ وأعطاكَ الرُّحبَ.
فَلَمّا كانَ بَعدَ ذلِكَ بَعدَما زَوَّجَهُ قالَ: يا عَلِيُّ، إنَّهُ لابُدَّ لِلعُرسِ مِن وَليمَةٍ.
قالَ سَعدٌ: عِندي كَبشٌ، وجَمَعَ لَهُ رَهطٌ مِنَ الأَنصارِ (آصُعاً) مِن ذُرَةٍ.
قالَ: فَلَمّا كانَ لَيلَةُ البِناءِ قالَ: لا تُحدِث شَيئاً حَتّى تَلقاني، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِماءٍ فَتَوَضَّأَ مِنهُ ثُمَّ أفرَغَهُ عَلى عَلِيٍّ، فَقالَ: اللَّهُمَّ بارِك فيهِما، وبارِك عَلَيهِما، وبارِك لَهُما في شِبلِهِما.[1]
903 الكافي عن أبي بصير: قالَ لي أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام: إذا تَزَوَّجَ أحَدُكُم كَيفَ يَصنَعُ؟
قُلتُ: لا أدري.
قالَ: إذا هَمَّ بِذلِكَ فَليُصَلِّ رَكعَتَينِ ويَحمَدِ اللَّهَ، ثُمَّ يَقولُ:
[1]. عمل اليوم والليلة للنسائي: 253/ 258، عمل اليوم والليلة لابن السني: 214/ 605 وفيه إلى« وأعطاك الرحب»، المعجم الكبير: 2/ 20/ 1153 وفيه« بنائهما» بدل« شبلهما»، الصواعق المحرقة: 234 وفيه« نسلهما» بدل« شبلهما»، كنز العمّال: 13/ 681/ 37745 نقلًا عن الروياني وابن عساكر؛ كشف الغمّة: 1/ 365، بحار الأنوار: 43/ 137/ 34.