يُنادي: ألا لِيَقُم أهلُ المَعروفِ فِي الدُّنيا. فَيَقومونَ حَتّى يَقِفوا بَينَ يَدَيِ اللَّهِ، فَيَقولُ اللَّهُ: أنتُم أهلُ المَعروفِ فِي الدُّنيا؟
فَيَقولونَ: نَعَم.
فَيَقولُ: وأنتُم أهلُ المَعروفِ فِي الآخِرَةِ؛ فَقوموا مَعَ الأَنبِياءِ وَالرُّسُلِ فَاشفَعوا لِمَن أحبَبتُم فَأَدخِلوهُ الجَنَّةَ حَتّى تُدخِلوا عَلَيهِمُ المَعروفَ فِي الآخِرَةِ كَما أدخَلتُم عَلَيهِمُ المَعروفَ فِي الدُّنيا.[1]
662 الإمام الباقر عليه السلام: إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ أمَرَ اللَّهُ- تَبارَكَ وتَعالى- مُنادِياً يُنادي بَينَ يَدَيهِ:... تَصَفَّحوا وُجوهَ النّاسِ، فَمَن صَنَعَ إلَيكُم مَعروفاً لَم يَصنَعهُ إلّافِيَّ فَكافِئوهُ عَنّي بِالجَنَّةِ.[2]
663 الإمام الصادق عليه السلام إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ أمَرَ اللَّهُ عز و جل مُنادِياً يُنادي: أينَ الفُقَراءُ؟... ثُمَّ يَقولُ لَهُم: انظُروا وتَصَفَّحوا وُجوهَ النّاسِ، فَمَن أتى إلَيكُم مَعروفاً فَخُذوا بِيَدِهِ وأدخِلوهُ الجَنَّةَ.[3]
664 عنه عليه السلام: مَن سَعى في حاجَةِ أخيهِ المُسلِمِ طَلَبَ وَجهِ اللَّهِ، كَتَبَ اللَّهُ عز و جل لَهُ ألفَ ألفِ حَسَنَةٍ، يَغفِرُ فيها لِأَقارِبِهِ وجيرانِهِ وإخوانِهِ ومَعارِفِهِ، ومَن صَنَعَ إلَيهِ مَعروفاً فِي الدُّنيام.
فَإِذا كانَ يَومُ القِيامَةِ قيلَ لَهُ: ادخُلِ النّارَ، فَمَن وَجَدتَهُ فيها صَنَعَ إلَيكَ
[1]. الدرّ المنثور: 4/ 236 نقلًا عن ابن مردويه عن ابن عبّاس.
[2]. الكافي: 2/ 264/ 15، مشكاة الأنوار: 178/ 459 كلاهما عن محمّد بن مسلم، بحار الأنوار: 7/ 200/ 77.
[3]. ثواب الأعمال: 218/ 1 عن يعقوب بن يزيد عمّن ذكره، جامع الأخبار: 306/ 836، بحار الأنوار: 72/ 42/ 47.