responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 58

وقد استطاع حقاً أن يصوغ جميع المعلومات في تلك المصنفات بعبارات قصيرة ودلالات ورموز لا تقصر عن المراد.

وتظهر من خلال عبارته المقتضبة في المقدّمة أنّه كان لديه مشروع متكامل في دراسة الحديث، ونظرة ثاقبة ومتميزة في أساليب الاستنباط، إذ يجعل الأساس فيها الأحاديث المروية وطرحه لرواية المخالف؛ ولذا عدّ كل فاسد المذهب من الضعفاء حتّى‌ لوجاء فيه توثيق، كما هو واضح في الجزء الثاني من كتابه.

ويعتبر كتاب رجال ابن داوود من المصادر المهمّة والأساسية في علم الرجال، وبالرغم من ذلك فإنّ ما ينقله عن الكتب الموجودة كالكشّي والنجاشي والطوسي يمكن مراجعتها والاستغناء عن إشاراته، نعم أهمية الكتاب وفائدته فيما نقله عن كتب القدماء المفقودة التي لم نجد لها نصوصاً.

3. خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، لأبي منصور الحسن بن يوسف بن علي بن محمّد بن المطهّر الأسدي الحلّي (م عام 726 ق) الذي استوعب العلّامة الحلّي فيها المصنفات في الجرح والتعديل، بعبارات مختصرة، وفق مبان اعتقدها ومنهج اختص به، وقد جعله على‌ قسمين: القسم الأوّل فيمن اعتمد عليه، والقسم الثاني فيمن ردّ قولهم أو توقّف فيهم.

قال في المقدّمة: «فدعانا ذلك إلى‌ تصنيف مختصر في بيان أحوال الرواة ومن يعتمد عليه، ومن تترك روايته، مع أن مشايخنا السابقين- رضوان اللَّه عليهم أجمعين- صنّفوا كتباً متعددة في هذا الفنّ، إلّاأنّ بعضهم طوّل غاية التطويل مع إجمال الحال فيما نقله، وبعضهم اختصر غاية الاختصار، ولم يسلك أحد منهم النهج الذي سلكناه في هذا الكتاب. ولم نطل الكتاب بذكر جميع الرواة، بل اقتصرنا على‌ قسمين منهم، وهم الذين أعتمد على‌ رواياتهم، والذين أتوقّف عن العمل بنقلهم، أما لضعفه أو لاختلاف الجماعة في توثيقه وضعفه أو لكونه مجهولًا عندي، ولم نذكر لك مصنّفات الرواة ولا طولنا في نقل سيرتهم، إذ جعلنا ذلك موكولًا إلى‌

نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست