قالَ شُعَيبٌ: ولِمَ ذاكَ ألَستَ بِجائِعٍ؟
قالَ: بَلى، ولكِن أخافُ أن يَكونَ هذا عِوَضاً لِما سَقَيتُ لَهُما، وإنّا مِن أهلِ بَيتٍ لا نَبيعُ شَيئاً مِن عَمَلِ الآخِرَةِ بِمِلءِ الأَرضِ ذَهَباً.
فَقالَ لَهُ شُعَيبٌ: لا وَاللَّهِ يا شابُّ، ولكِنَّها عادَتي وعادَةُ آبائي، نُقرِي الضَّيفَ ونُطعِمَ الطَّعامَ.
قالَ: فَجَلَسَ موسى يأكُلُ.[1]
1/ 4- 5 إجارَةُ النَّفسِ لِلزَّواجِ
الكتاب
«قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَ ما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ* قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ».[2]
الحديث
533. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنَّ موسى آجَرَ نَفسَهُ ثَمانِيَ سِنينَ أو عَشراً، عَلى عِفَّةِ فَرجِهِ وَ طَعامِ بَطنِهِ[3].
534. الإمام عليّ عليه السلام: قالَ لَهُ- أي لِموسى- شُعَيبٌ: «إِنِّي أُرِيدُ أَنْ
[1]. بحار الأنوار: ج 13 ص 21.
[2]. القصص: 27 و 28.
[3]. سنن ابن ماجة: ج 2 ص 817 ح 2444.