عَلى شُعَيبٍ قَصَّ عَلَيهِ قِصَّتَهُ.
فَقالَ لَهُ شُعَيبٌ: «لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ»[1].
قالَت إحدى بَناتِ شُعَيبٍ: «يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ»[2].
فَقالَ لَها شُعَيبٌ: أمّا قُوَّتُهُ فَقَد عَرَفتيهِ أنَّهُ يَستَقِي الدَّلوَ وَحدَهُ، فَبِمَ عَرَفتِ أمانَتَهُ؟
فَقالَت: إنَّهُ لَمّا قالَ لي: تَأَخَّري عَنّي ودُلّيني عَلَى الطّريقِ فَأَ نَا مِن قَومٍ لا يَنظُرونَ في أدبارِ النِّساءِ، عَرَفتُ أنَّهُ لَيسَ مِنَ القَومِ الَّذينَ يَنظُرونَ في أعجازِ النِّساءِ، فَهذِهِ أمانَتُهُ.[3]
1/ 4- 4 غايَةُ الإِخلاصِ
الكتاب
«وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا».[4] «قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا».[5]
الحديث
532. بحار الأنوار عن أبي حازم: ... فَلَمّا دَخَلَ عَلى شُعَيبٍ إذا هُوَ بِالعَشاءِ مُهَيَّأٌ، فَقالَ لَهُ شُعَيبٌ: اجلِس يا شابٌّ فَتَعَشَّ.
فَقالَ لَهُ مُوسى: أعوذُ بِاللَّهِ.
[1]. القصص: 25، 26.
[2]. القصص: 25، 26.
[3]. تفسير القمّي: ج 2 ص 138.
[4]. مريم: 51.
[5]. القصص: 25.