قالَ: إذاً يَكفيني رَبّي.[1]
1/ 3- 2 اختِيارُ السِّجنِ
الكتاب
«قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَ لَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَ لَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَ لَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ* قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَ إِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَ أَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ».[2]
الحديث
519. الإمام الرضا عليه السلام: قالَ السَّجّانُ لِيوسُفَ: إنّي لَاحِبُّكَ.
فَقالَ يوسُفُ: ما أصابَني بَلاءٌ إلّامِنَ الحُبِّ أن كانَت خالَتي أحَبَّتني فَسَرَّقَتني، و أن كانَ أبيأحَبَّني فَحَسَدوني إخوَتي، و أن كانَتِ امرَأَةُ العَزيزِ أحَبَّتني فَحَبَسَتني، قالَ: وشَكا يوسُفُ فِي السِّجنِ إلَى اللَّهِ، فَقالَ: يا رَبِّ، بِماذَا استَحقَقتُ السِّجنَ؟
فَأَوحَى اللَّهُ إلَيهِ: أنتَ اختَرتَهُ حينَ قُلتَ: «رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ»، هَلّا قُلتَ: العافِيَةُ أحَبُّ إلَيَّ مِمّا يَدعونَني إلَيهِ؟![3]
[1]. بحار الأنوار: ج 12 ص 270 ح 45.
[2]. يوسف: 32 و 33.
[3]. تفسير القمّي: ج 1 ص 354. بيان: سرقتني بتشديد الراء. قال الفيروزآبادي: التسريق: النسبة إلى السرقة( القاموس المحيط: ج 3 ص 244).