responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشّافي في شرح أصول الكافي نویسنده : القزويني، المولي خليل    جلد : 1  صفحه : 510

الجنايات الموجبة للديات، وقيم المتلفات فيه.

والمراد هنا القسم الأوّل، فالمراد بالناس أكثر الناس، و «أو» في قوله: «أو سنّة» لمنع الخلوّ، كما يظهر ممّا مرّ آنفاً.

الأوّل:

(مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‌، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى‌، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ مُرَازِمٍ)، بضمّ الميم والمهملة وكسر الزاي. (عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ- تَبَارَكَ وَتَعَالى‌- أَنْزَلَ فِي الْقُرْآنِ تِبْيَانَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ). إشارةٌ إلى قوله تعالى في سورة النحل:

«وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً وَ بُشْرى‌ لِلْمُسْلِمِينَ»[1]، وآيات كثيرة قبله وبعده تمهيد وتتميم له، فمَن جوّز الحكم بالرأي والمقاييس بعد تبيان اللَّه تعالى كلّ شي‌ء مشركٌ و «كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً»[2].

والتبيان: البيان البليغ الواضح، والمراد بكلّ شي‌ء: كلّ ما يحتاج إليه العباد من الحلال والحرام ونحوهما، كما يدلّ عليه تتمّة الحديث وثاني الباب، فهذا كقوله:

«وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ»[3]. والمحتاج إليه فيما نحن فيه جميع الأحكام التكليفيّة والوضعيّة من الفقهيّة والأُصوليّة ونحوهما.

فإن اريد أنّ القرآن تبيان لكلّ شي‌ء بالنسبة إلى ذهن رسول اللَّه ومَن يقوم مقامه من الأئمّة الراسخين في العلم أهل الذِّكر فلا إشكال فيه، ويطابقه ما في «كتاب الروضة»


[1]. النحل( 16): 89.

[2]. في حاشية« أ»:« إشارة إلى مافي سورة النحل بعد تلك الآية بآيتين من قوله تعالى:« وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكثًا» الآية والإنكاث: الانقاض، واحدها: نكث، وهو النقض بعد الفتل، ومنه سمّوا من بايع الإمام طائعاً ثم خرج عليه ناكثاً؛ لأنّه نقض ما وكّد على نفسه بالعهود، والمعنى: لا تكونوا كالمرأة التي غزلت ثم نكثت غزلها من بعد إبرام وفتل للغزل. وهي امرأة حمقاء من قريش كانت تغزل مع جواريها إلى انتصاف النهار، ثمّ تأمرهنّ أن ينقضن ما غزلن ولا يزال ذلك دأبها وكانت تسمّى خرقاء مكة، واسمها ريطة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة؛ عن الكلبي. وقيل: إنّه مثل ضربه اللَّه تعالى، شبّه فيه حال ناقض العهد بمن كان كذلك». مجمع البيان، ج 6، ص 193 و 194.

[3]. النمل( 27): 23.

نام کتاب : الشّافي في شرح أصول الكافي نویسنده : القزويني، المولي خليل    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست