المغالبة[1] في البهاء،
وهو الحُسن. والمراد به هنا العلم، أي ليفاخر.
(بِهِ الْعُلَمَاءَ،
أَوْ يُمَارِيَ) أي يجادل. والمرية: الشكّ، وذلك في الاستدلالات الظنّيّة على
الأحكام الشرعيّة الفرعيّة الاجتهاديّة، كما سطّر في كتب المخالفين أو في تقرير
المغالطات المعضلة وجوابها لإظهار القوّة في فنّ الكلام.
(بِهِ السُّفَهَاءَ): هم
أهل الاجتهاد من المخالفين، أو أهل مزاولة المغالطات، فإنّه لا يتوجّه إلى مثل ذلك
إلّاسفيه.
(أَوْ يَصْرِفَ بِهِ
وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ) بالإفتاء والقضاء الحقيقيّين في المسائل بالاجتهادات
الظنّيّة ونحو ذلك.
(فَلْيَتَبَوَّأْ
مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) أي فليمهّد وليعيّن لنفسه محلّاً في النار. يُقال:
تبوّأ منزلًا، أي اتّخذه[2]. والمراد
أنّه يصير إلى النار البتّة.
(إِنَّ الرِّئَاسَةَ) أي
كون الشخص ممّن ينصرف وجوه الناس بالإفتاء والقضاء الحقيقيّين إليه.
(لَا تَصْلُحُ إِلَّا
لِأَهْلِهَا) وهو العالم بالأحكام الشرعيّة لا عن اجتهاد ظنّي، وهو النبيّ أو
الوصيّ، كما مرّ في شرح ثالث الثاني عشر[3].