نام کتاب : الشّافي في شرح أصول الكافي نویسنده : القزويني، المولي خليل جلد : 1 صفحه : 376
(الْهَوى)؛ بفتح الهاء والقصر: هوى النفس، أي اشتهاءها
للملاذّ؛ يُقال: هوى- كعلم-: إذا أحبّ.
ويحتمل أن يكون المراد
بالهوى الرأي في المسائل والاجتهاد فيها وباتّباعه العمل بالرأي، فإنّ ذلك ترك
للعلم الحاصل عن المحكمات الناهية عن ذلك واستقلال بالرأي لإنكارها، كما روي:
«رُبّ عالمٍ قتله جهله وعلمه معه لا ينفع»[1].
بخلاف من أضعف رأي نفسه واتّهمه، فصار ضعيفاً عند نفسه بتسليم المحكمات والتزام سؤال
أهل الذِّكر فيما لا يعلم، فإنّه مرحوم، وسيجيء في أوّل «كتاب فضل القرآن»: «رحم
اللَّه الضعفاء من شيعتنا أنّهم أهل تسليم».
(وَطُولِ)؛ بالجرّ معطوف
على «اتّباع».
(الْأَمَلِ)- كجبل ونجم
وشبر-: الرجاء؛ من باب نصر.
ووصف الأمل بالطول وصفٌ
له بحال متعلّقه، والمراد أن يرجو البقاء الطويل في الدنيا، ويرجو الأشغال الطويلة
في أوقاتها.
(أَمَّا اتِّبَاعُ
الْهَوى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ) في العملي والعلمي، وهو كحصول المانع عن العمل
بالعلم، وربّما أدّى إلى إنكار العلم أيضاً.
(وَطُولُ الْأَمَلِ
يُنْسِي الْآخِرَةَ). هذا كعدم المقتضي للعمل بالعلم، فإنّ تذكّر الآخرة يقتضي
العمل بالعلم، وترك هنا تكرار «إمّا» لظهور المراد، كما في قوله تعالى: «فَأَمَّا
الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ»[2]، مع قوله
تعالى: «وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ»[3].