و إخلاصه له 7 بروحه و دمه، و كان الإمام 7 أيضاً يحترمه احتراماً، خاصّاً و يقيم
وزناً لآرائه في الامور.
و كان له رأي في بقاء أبي موسى الأشْعَرِيّ والياً على الكوفة، ارتضاه الإمام 7 و أيّده [1]، مع أنّه 7 كان يعلم بمكنون فكر أبي موسى، و لم يكن له رأي في بقائه [2].
و عند ما كان أبو موسى يثبّط النَّاس عن المسير مع الإمام 7 في حرب الجمل، ذهب مالك إلى الكوفة، و أخرج أبا موسى- الَّذي كان قد عزله الإمام 7- منها، و عبّأ النَّاس من أجل دعم الإمام 7 و المسير معه في الحرب ضدّ أصحاب الجمل [3]. و كان له دور حاسم و عجيب في الحرب. و كان على الميمنة فيها [4]. و اصطراعه مع عبد اللَّه بن الزُّبير مشهور في هذه المعركة [5].
ولي مالك الجزيرة [6]- و هي تشمل مناطق بين دجلة و الفرات- بعد حرب الجمل. و كانت هذه المنطقة قريبة من الشَّام الَّتي كان يحكمها معاوية [7].
و استدعاه الإمام 7 قبل حرب صفِّين.
و كان على مقدّمة الجيش في البداية، و قد هَزم مقدّمة جيش معاوية.
[1]. الأمالي للمفيد: ص 296 ح 6، تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 179؛ تاريخ الطبري: ج 4 ص 499.