أمَّا بعدُ، فإنَّ الهَوى يُضِلُّ من اتَّبعه، و الحِرص يُتْعِبُ الطَّالِبَ المَحرومَ، و أحمد العاقبتين ما هدى إلى سَبيل الرَّشاد، و مِنَ العجب العجيب ذامٌّ و مادِحٌ، و زاهِدٌ و راغِبٌ، و مُتوكِّلٌ و حَريص؛ كلاماً ضربته لَك مثلًا، لتدبّر حكمته، بجميع الفهم، و مباينة الهوى، و مناصحة النَّفس.
فلَعَمْرِي يا بن أبي طالب لو لا الرَّحِمُ الَّتي عَطفتني عليك، و السَّابقةُ الَّتي
[1]. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 16 ص 163 و راجع: جمهرة رسائل العرب: ج 1 ص 486، الغدير: ج 2 ص 130.