زياد بن النَّضْر الحارثي، كان من أصحاب أمير المؤمنين 7 [1] الأجلّاء، و من أعوانِهِ المخلصين، و أحد امراء الجيش [2]، و تدلّ أقواله و مواقفه في صفِّين و غيرها من المشاهد، على أنّه كان ذا وعي عميق و معرفة رفيعة بشخصيّة المولى أمير المؤمنين 7.
أشار في موقف من مواقفه إلى سبق الإمام 7 في الإيمان، و منزلته العالية عند رسول اللَّه 6. و أكّد على القتال في صفِّين من خلال تصوير دقيق [3].
كان من رُؤساء الكوفيّين الَّذين قدموا المدينة للاحتجاج على عثمان [4].
و كان من امراء جيش الإمام عليّ 7، و تولّى في صفِّين قيادة مقدّمة الجيش مع شُرَيْح بن هاني [5]، و لمّا صاروا في مقابل العدوّ، أمّر عليهما الإمام مالكَ الأشْتَر [6].
كان زياد صاحب لواء قبيلة مَذْحِج في المعركة [7]، و كانت له صولات عظيمة في معارك ذي الحجّة [8]. و أوفده الإمام 7 لمفاوضة أصحاب النَّهروان قبل الحرب [9].
أجل، لقد كان طاهر القلب، شجاعاً، خيّراً كريماً، مطيعاً مخلصاً لأمير المؤمنين 7.