87 كتابه 7 إلى عمر بن أبي سَلمة
من كتاب له 7 إلى عمر بن أبي سَلمة المَخْزوميّ، و كان عامله على البحرين، فعزله، و استعمل النُّعْمانَ بنَ عَجْلان الزُّرَقيّ مكانَهُ:
«أَمَّا بَعْدُ، فَإنِّي قَدْ وَلَّيْتُ النُّعْمَانَ بْنَ عَجْلانَ الزُّرَقِيَّ عَلَى الْبَحْرَيْنِ، ونَزَعْتُ يَدَك بِلا ذَمٍّ لَك، ولا تَثْرِيبٍ عَلَيْكَ، فَلَقَدْ أَحْسَنْتَ الْوِلايَةَ، وأَدَّيْتَ الأَمَانَةَ، فَأَقْبِلْ غَيْرَ ظَنِينٍ، ولا مَلُومٍ، ولا مُتَّهَمٍ، ولا مَأْثُومٍ، فَلَقَدْ أَرَدْتُ الْمَسِيرَ إلَى ظَلَمَةِ أَهْلِ الشَّامِ، وأَحْبَبْتُ أَنْ تَشْهَدَ مَعِي، فَإِنَّك مِمَّنْ أَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَى جِهَادِ الْعَدُوِّ، وإِقَامَةِ عَمُودِ الدِّينِ إِنْ شَاءَ اللَّه».
[1]
النُّعْمانُ بنُ العَجْلان
في الإصابة عن المُبَرِّد: أنّ عليّ بن أبي طالب استعمل النُّعْمان هذا على البَحرَين، فجعل يُعطي كلّ من جاءه من بني زُرَيْقٍ، فَقالَ فيهِ الشَّاعر، و هو أبو الأسود الدُّؤلي:
أرَى فِتنَةً قَدْ ألهَتِ النَّاسَ عَنكُمُ * * * فَنَدْلًا زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثَّعالِبِ
فإنّ ابنَ عَجْلانَ الَّذي قَدْ عَلِمتُمُ * * * يُبَدِّدُ مالَ اللَّهِ فِعْلَ المُناهِبِ [2]
88 كتابه 7 إلى معاوية
فقالَ ابنُ الأعْثَم: و سارَ مُعاوِيةُ بِخَيلِهِ و رَجْلِهِ حَتَّى نَزلَ في صِفِّين، في ثلاثةٍ
[1]. نهج البلاغة: الكتاب 42 و راجع: تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 190؛ أنساب الأشراف: ج 2 ص 158.
[2]. الإصابة: ج 6 ص 352 الرقم 8767.