وأوْجَبَ لي ولايَتَه علَيْكم * * * رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ غَديرِ خُمِ
أنا الرَّجل الَّذي لا تُنكِرُوهُ * * * ليومِ كَريهةٍ وليوم سِلمِ
فوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثمَّ وَيْلٌ * * * لِمَنْ يَلْقَى الإلَهَ غَداً بِظُلْمي.»
فقال معاوية: أخفوا هذا الكتاب، لا يقرؤهُ أهلُ الشَّام فيميلوا إلى ابن أبي طالب.
[1]
58 كتابه 7 إلى معاوية
عن الجاحظ في كتاب الغرَّة، قال: كتب عليّ 7 إلى معاوية:
«غرَّكَ عِزُّك، فصار قِصارُ ذلك ذُلَّك، فاخشَ فاحِشَ فِعلِكَ، فَعَلَّكَ تُهدى بِهذا.» [2]
59 كتابه 7 إلى معاوية
«أمَّا بعدُ، فإنّ الدُّنيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، ذاتُ زِيْنَةٍ وبَهْجَةٍ، لم يَصْبُ إليْها أحَدٌ إلَّا وشَغَلَتْه بِزيْنَتِها عَمَّا هو أنْفَعُ له منها، وبالآخِرَةِ أُمِرنا، وعَلَيْها حُثِثْنا، فَدَعْ- يا مُعاوِيَةُ- ما يَفْنى، واعْمَل لِما يَبْقى، واحْذَر المَوْتَ الَّذِي إليْه مَصِيرُكَ، والحِسابَ
[1]. الاحتجاج: ج 1 ص 429 ح 93 و راجع: الفصول المختارة: ص 70 المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 170، كنز الفوائد: ص 122؛ التذكرة لابن الجوزي: ص 115.
[2]. المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 48، مطالب السئول: ص 176، بحار الأنوار: ج 40 ص 163؛ سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 16 ص 308.