ستَنْقَطِعُ اللَّذاذَةُ عَن أُناسٍ * * * مِنَ الدُّنيا و تَنقَطِعُ الهُمُومُ
لأمرٍ مَا تصرَّفَتِ اللَّيالي * * * لأمرٍ مَا تحَرَّكَتِ النُّجُومُ
سَلِ الأيَّامَ عَن أُمَمٍ تَقَضَّتْ * * * سَتُخْبِرُكَ المَعالِمُ و الرُّسُومُ
تَرومُ الخُلْدَ في دارِ المَنايا * * * فَكَمْ قَد رَامَ مِثلَكَ ما تَرُومُ
تَنام و لم تَنَمْ عَنْكَ المَنايا * * * تَنَبَّهْ لِلْمَنِيَّة يا نَؤومُ
لَهَوْتَ عَنِ الفَناءِ و أنتَ تَفنى * * * فَما شيءٌ مِنَ الدُّنيا يَدُومُ
تَموتُ غَداً و أنتَ قريرُ عَيْنٍ * * * مِنَ العَضلات في لُجَجٍ تَعُومُ» [1]
كتابه 7 إلى معاوية
روى أبو عبيدة: قال كتب معاوية إلى أمير المؤمنين 7: إنَّ لي فضائل كثيرة:
كان أبي سيِّداً في الجاهليَّة، و صِرْتُ مَلِكاً في الإسلام، و أنا صهرُ رسولِ اللَّهِ 6، و خال المؤمنين، و كاتب الوحي.
فقال أمير المؤمنين 7:
«أبِالفضَائِلِ يَبغي عَليَّ ابنُ آكِلَةِ الأكبادِ، اكتب إليهِ يا غُلامُ:
مُحمَّدٌ النَّبيُّ أخِي وصِنْوِي * * * وحمْزَةُ سَيِّدُّ الشُّهداءِ عَمِّي
وجعْفَرٌ الَّذي يُضْحِي وَيُمْسِي * * * يَطِيرُ مَعَ المَلائِكَةِ ابنُ أُمِّي
وبنْتُ مُحَمَّدٍ سَكَنِي وعِرْسِي * * * مَسُوطٌ لَحْمُها بِدَمي وَلَحْمِي
وسِبْطا أحمَدٍ ولداي مِنها * * * فأيُّكُمُ لَهُ سَهْمٌ كَسَهْمِي
سَبَقْتُكم إلى الإسلامِ طُرَّاً * * * غُلاماً ما بَلغتُ أوانَ حِلمِي
وصلَّيتُ الصَّلاةَ وكُنتُ طِفْلًا * * * مُقِرّاً بالنَّبِي في بطْن أمِّي
____________
[1]. الديوان المنسوب إلى الإمام علي 7: ص 560 الرقم 427.