ولَعَمْرِي ما كنْتُ إلَّارَجُلًا من المهاجِرين، أوْرَدْتُ كَما أوْرَدُوا، وأصْدَرْتُ كما أصْدَرُوا، وما كان اللَّه لِيَجْمَعَهم على ضَلالَةٍ، ولا لِيَضْرِبَهم بِالعَمى، وما أمَرْتُ فَلَزِمَتْنِي خَطِيْئَةُ الأمْر، ولا قَتَلْتُ فأخافُ على نَفسِي قِصاصَ القاتِل.
وأمَّا قولك: إنَّ أهلَ الشَّام هُمْ حُكَّامُ أهل الحِجاز؛ فهاتِ رَجُلًا من أهل الشَّام يُقْبَل في الشُّورى، أوْ تَحِلُّ لَه الخِلافَةُ، فإنْ سَمَّيْتَ كَذَّبَك المهاجِرون والأنصار ونَحْنُ نأتِيك بِه مِن أهل الحِجاز.