وصفه رسول اللَّه 6 بأنّه أفضل التَّابعين و أعلاهم شأناً [1]، و صرّح بأنّه يشفع لخلق كثيرين يوم القيامة [2]. و كان في عداد الزُّهَّادِ المشهورينَ [3]، و أحد ثمانيتهم المعروفين [4]. لم يكن له حضور مشهور في القضايا الاجتماعيّة، و كان نَصِباً [5] في العبادة، و نُقل أنّه ربَّما أمضى اللَّيل كلّه ساجداً. شهد مع الإمام أمير المؤمنين 7 الجمل، و صفِّين، و عاهده على الشَّهادة في صفِّين. و فيها نال ذلك الوسام مخضباً بدمه، و دُفن هناك [6].
و قد وصف الإمام موسى بن جعفر 7 اويساً، وصفاً يبيّن منزلته الرَّفيعة، حين قال:
[1]. راجع: صحيح مسلم: ج 4 ص 1968 ح 224، الطبقات الكبرى: ج 6 ص 163، المستدرك على الصحيحين:
ج 3 ص 455 ح 5717، تاريخ مدينة دمشق: ج 9 ص 413 و فيه «من خير التابعين»؛ رجال الكشّي: ج 1 ص 315 الرقم 155.
[2]. راجع: المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 58 ح 572 المصنّف لابن أبي شيبة: ج 7 ص 539 ح 50، دلائل النبوّة للبيهقي: ج 6 ص 378؛ الإرشاد: ج 1 ص 316، رجال الكشّي: ج 1 ص 316 الرقم 156.
[3]. اسد الغابة: ج 1 ص 332 الرقم 33 تاريخ الإسلام للذهبي: ج 3 ص 555.
[4]. تهذيب الكمال: ج 24 ص 219 الرقم 4996، تاريخ مدينة دمشق: ج 50 ص 250.
[5]. نَصِبَ الرجل: أعيا و تعِب (لسان العرب: ج 1 ص 758).
[6]. راجع: المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 455، اسد الغابة: ج 1 ص 333 الرقم 331؛ رجال الكشّي:
ج 1 ص 316 الرقم 156، وقعة صفّين: ص 324.
[7]. رجال الكشّي: ج 1 ص 41 الرقم 20، الاختصاص: ص 61 كلاهما عن أسباط بن سالم، روضة الواعظين:
ص 309.
[8]. الطبقات الكبرى: ج 6 ص 163، تاريخ مدينة دمشق: ج 9 ص 442 كلاهما عن سلّام بن مسكين عن رجل.