ليُعجِبني، و إن يدك لتُريبني. فقال: أ وَ ما تراها الشّمال؟
فقال: و اللَّهِ ما أدري، اليمين يقطعون أم الشّمال؟
فقال زَيْد: صدق اللَّه
«الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَ نِفَاقًا وَ أَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ» [1]
[2].
و في البرصان و العرجان: زَيْدُ بن صوحان العبدي، الخطيب الفارس القائد، و في الحديث المرفوع:
«يَسبِقُهُ عُضوٌ مِنهُ إلى الجَنّةِ»
. و زَيْد هو الَّذي قال لعليّ بن أبي طالب رحمة اللَّه عليهما: إنّي مقتولٌ غداً.
قال:
«وَلِمَ»
؟ قال: رأيت يدي في المنام، حتَّى نزلت من السَّماء فاستشلت يدي.
فلمّا قتله عمير بن يثربي مبارزة، و مرّ به عليّ بن أبي طالب و هو مقتول، فوقف و قال:
«أَما واللَّهِ ما عَلِمتُكَ إلّاحاضِرَ المَعونَةِ، خَفِيفَ المَؤونَةِ»
. [3]
اوَيْسٌ القَرَنِيّ
هو اويسُ بنُ عامرٍ بنِ جَزْء المُرادي القَرَنِي. كان طاهر الفطرة، سَليم الفكرة، و وجهاً متألّقاً في التَّاريخ الإسلامي. أسلم على عهد النَّبيّ 6، لكنّه ما رآه [4]. لذا عُدَّ في التَّابعين.
[1]. التوبة: 97.
[2]. الطبقات الكبرى: ج 6 ص 123، سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 3 ص 526 الرقم 133، تاريخ مدينة دمشق: ج 19 ص 437، البرصان و العرجان: ص 400 نحوه.
[3]. البرصان و العرجان: ص 399، المعارف لابن قتيبة: ص 402 نحوه و ليس فيه من «و مرّ به عليّ ...».
[4]. راجع: تاريخ مدينة دمشق: ج 9 ص 415، حلية الأولياء: ج 2 ص 86، اسد الغابة: ج 1 ص 332 الرقم 331؛ رجال الكشّي: ج 1 ص 316 الرقم 156.