«بنو مَخْدُوع» بالميم و الخاء المعجمة، و الدَّال المهملة، و الواو و العين المهملة، كما في نسخة الجُمَل، و تكملة المنهاج. و في الطَّبري جاء: «بني مَحْدُوج» بالحاء المهملة، و الجيم بدل الخاء و العين [2]، و في مَوضِعٍ آخر: جعل ابنَ مَحْدُوج البَكريّ من رؤساء النَّافرين إلى حرب الجمل من الكوفة [3].
فالصَّحيح هو مَحْدُوج لا مخدوع، و كما قال ابن الأثير في الكامل «و قُتِلَ رجال من بني مَحْدُوج»، و قتل من بني ذهل خمسة و ثلاثون رجلًا [4]، و على كل حال، فهم كما قال الطَّبري: كانت لَهُمُ الرِّئاسَةُ من أهل الكوفة [5].
و قال البلاذري: و كانت وقعة الجمل بالخُرَيبَةِ [6]، و حَسَّان الَّذي ذكره (هو)- يعني الأعْوَر الشّنيّ في شعره:
ما [7]قاتلَ اللَّهُ أقوَاماً هُمُ قَتَلوا * * * يَومَ الخُرَيبَةِ عِلْباء و حَسَّانا
[1]. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 1 ص 249 و راجع: تاريخ الطبري: ج 4 ص 538، مروج الذهب: ج 2 ص 380.