ويبيّن عن اللَّه بياناً تقوم بقوله الحجّة على الناس؛ كذلك يجب أن يكون معرفة عترة الرسول بالكتاب على يقين وبصيرة، قال اللَّه عزَّ وجلَّ في صفة الرسول 6: «قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي»[1] فأتباعه من أهله وذرّيّته وعترته هم الذين يخبرون عن اللَّه مراده من كتابه على يقين ومعرفة وبصيرة، ومتى لم يخبر عن اللَّه عزّ وجلّ مراده ظاهراً مكشوفاً، فيجب علينا أن نعتقد أنّ الكتاب لا يخلو من مقرون به من عترة الرسول يعرف التأويل والتنزيل؛ إذ الحديث يوجب ذلك. [2]