responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 366

الاختلاف فيها- تعرّض للسؤال عنها على حدة أيضاً، وقال (اللَّهُ ممّا هو مُشتَقُّ) على أنّ لفظ «ما» موصولة لا استفهاميّة، والاستفهام المستفاد من الكلام مدلول الهمزة المقدّرة، وليس المقصود على ما توهّم طلبَ مأخذ الاشتقاق المقتضي ثبوتَ أصل الاشتقاق.

والدليل على‌ عدم كون «ما» استفهاميّةً أنّها مجرورة ب «من»، وقد نصّ صاحب القاموس أنّ «ما» الاستفهاميّة يجب حذف ألفها إذا جُرّت، وإبقاء الفتحة دليلًا عليها كفيمَ، وإلى مَ، وعلامَ، قال: وربّما تبعت الفتحة الألف في الشعر. [1]

وقال ابن هشام في المغني:

ويجب حذف ألف «ما» الاستفهاميّة إذا جرّت، وإبقاء الفتحة دليلًا عليها نحو: فيمَ، وإلى م، وعلامَ، وربّما تبعت الفتحة الألف في الحذف وهو مخصوص بالشعر.

ثمّ قال:

وأمّا قراءة عكرمة وعيسى‌ «عمّا يتساءلون» فنادر، وأمّا قول حسّان: «على ما قام يشتمني لئيم» فضرورة، ولا يجوز حمل القراءة المتواترة على‌ ذلك لضعفه. [2] انتهى.

على أنّا نقول: كفى حجّةً في هذا المقام على أنّه لا يليق برتبة هشام ومتانة عقله أن يسأل عن الإمام 7 مأخذَ اشتقاق كلمة كما لايخفى، بخلاف أصل الاشتقاق؛ فإنّ فيه مسائلَ دقيقةً دينيّةً، مثل عدم العَلَميّة، وعدم كون الاسم عين المسمّى‌، وغير ذلك.

قوله: (اللَّهُ مشتقٌّ مِنْ إله، وإلهٌ يَقتضي مألوهاً). [ح 2/ 313]

«ألهَ» فعل على الأظهر الأقوى في الموضعين، ولا داعي إلى اعتباره فعالًا، على أنّه لو كان كذلك لكان المناسب أن يعرف الثاني، ثمّ إنّ أظهر معاني الالوهة بالنسبة إلى المقام العبادةُ.

في القاموس: «ألَهَ إلالهة والوهة والوهيّة: عبد عبادة. ومنه لفظ الجلالة». [3] انتهى‌.

وظاهر أنّ لفظ «اللَّه» إذا اشتقّ من الالوهة كان صفةً مبنيّة للمفعول، فيكون مرادفاً للمألوه، فكما أنّ المضروب اسم لذات في الخارج كان هو المضروبَ، كذلك اللَّه اسم‌


[1]. القاموس المحيط، ج 4، ص 411 (ما).

[2]. مغني اللبيب، ج 1، ص 298- 299، ملخّصاً.

[3]. القاموس المحيط، ج 4، ص 280 (أله).

نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست