ابن بطريق در كتاب خصائص الوحى المبين- كه به تصريح خود او، آن را بعد از كتاب عمده نوشته است- تصميم گرفت تا كتاب جداگانهاى در مورد مناقب حضرت على عليه السلام تأليف كند. خود وى در اين مورد چنين مىنويسد:
و قد وسمته بخصائص الوحى المبين فى مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ... فى مناقب وصىّ المختار من طريق [أهل] السنّة خاصّة ليس للشيعة فيه طريق، لكون ذلك أنجم فى الدليل و أنهج فى السبيل و أبهج فى التأويل و أحمّ فى المقال و أحسم للضلال، إذ هو من خاصّ طرقهم و اتّخاذ فرقهم لا يعترى المتمسّك به تقييد و لا عن لزوم الحجّة به محيد.[1]
همانند كتاب عمده، وى از مصادر اهل سنّت چون: مناقب عبد اللَّه بن احمد بن حنبل، صحيح البخارى، صحيح مسلم، الجمع بين الصحيحين حميدى، و آثار ديگرى كه در عمده نيز به آنها اشاره كرده، سود جسته است.[2] ابن بطريق در آغاز كتاب، علّت تأليف كتاب و طرق خود به مؤلّفان آثار اهل سنّت را- كه وى كتاب خود را بر مبناى آنها تأليف كرد- چنين توضيح داده است:
أمّا بعد، فإنّه لمّا كثر اختلاف الخاصّ والعامّ فى مناقب أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب عليه السلام، و ذهب الناس فى ذلك كلّ مذهب و صنّف كلّ فريق من مناقبه على قدر وسعه و طاقته و ما وصل إليه من طرقه و روايته، و إن اختلفت آراؤهم فى الاعتقاد لإمامته من تقديم و تأخير مع أنّ سائر أهل الإسلام مجمعون على القول بإمامته إجماعاً لا يدخله شوب غرام و لا يعتريه حوب أثام، بل هو الغاية الموغل فى الرمى و نهاية الباحث فى الروى، إذ وجوبها عن وحى لاهوتى و نصّ نبوى و إجماع من عدوّ و ولىّ، و رأيت أكثر ذوى العلم إلّامن عصمه اللَّه تعالى مكبين على الاشتغال بما وضعه لهم مشايخهم من المصنّفين فى الاصول والفروغ، إخلاداً منهم إلى راحة التقليد، و إطراحاً لوظيفة النظر فى موضع الدليل من الأصلين اللذين هما سنيخ الهدى والتسديد، إذ جميع الدين ليس بمجرّد قياس و لا تخمين، بل هو مؤسّس عليهما كتاب اللَّه تعالى و ما صحّ من سنّة الرسول الأمين؛ لأنّ من لا يراعيهما طالب