responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من وحي الإسلام نویسنده : الشيخ حسن طراد    جلد : 1  صفحه : 94

واستحضار هذه العظمة في الذهن والاحساس الشعوري الباطني ليظل الذاكر له بهذا المعنى على ارتباط به واقبال عليه في كل احواله واوضاعه.

وهذا ما يوحي به قوله تعالى :

( إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولى الالباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) [١].

فقد بين الله سبحانه ان المراد بذكر الله تعالى الذي يحصل من المؤمنين العقلاء في هذه الاحوال الثلاثة هو التفكر في خلق السماوات والارض بقرينة عطف قوله : ويتفكرون في خلق السماوات إلخ ، على قوله : ( يذكرون الله ) عطف تفسير كما هو الظاهر بدليل انه حصل لهم بهذا التفكر ايمانهم بحكمته تعالى وانه لم يخلق هذا الكون بما فيه ومن فيه عبثا وباطلا بلا هدف وحكمة ـ بل خلق الكون لخدمة الإنسان كما صرح بذلك في الكثير من آيات كتابه الكريم.

منها قوله تعالى : ( وسخر لكم ما في السموات وما في الارض جميعا منهُ ) [٢].

وقوله تعالى : ( ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الارض ) [٣].


[١] سورة آل عمران ، الآيتان : ١٩٠ ـ ١٩١.

[٢] سورة الجاثية ، الآية : ١٣.

[٣] سورة لقمان ، الآية : ٢٠.

نام کتاب : من وحي الإسلام نویسنده : الشيخ حسن طراد    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست