responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 218

محمد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولكل نبأ مستقر ، وسوف تعلمون ، ثم انحرفت إلى قبر النبي (ص) وهي تقول :

قد كان بعدك أنباء وهنبثة

وكنت شاهدها لم تكثر الخطب

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها

واختل قومك فاشهدهم ولا تغب

قال : فما رأينا يوماً أكثر باكياً ، ولا باكية منا ذلك اليوم » [١].

إن خطبة الزهراء عليها‌السلام ، وما تحتويه من جميل المعاني ، وعظيم الحكم ، وما تتضمنه من حسن البيان وبلاغة الكلام ، جديرة بأن تستجيب لها القلوب ، وتتفهمها الأفئدة قبل الألسن.

فلا غرابة في هذا ، فهي صادرة عن سيدة النساء ، ابنة سيد البشر ، وزوجة سيد البلغاء بعد محمد (ص).

وهنا نقف نتساءل ... لماذا وقف القوم من الزهراء وزوجها هذا الموقف !؟ مع علمهم بأنها بضعة الرسول ، يغضبه ما يغضبها ، ويرضيه ما يرضيها.

واحسب أنهم لو حاولوا معالجة الامور بالتعقل والروية ، لمواجهة موضوع الميراث وغيره لاستطاعوا الوصول إلى نتائج أعمق ، وأبعد من الحالة التي وصلوا اليها ارتجالاً من أقرب الطرق ، وربما اتيح لهم الربط بين أطراف المسلمين ، وَلم أشتات الفوضى العارمة.

ولكن شاء القدر ، وحكمت الأيام ، أن يلتوي تاريخ الإسلام ، في أيديهم ، ويأخذ شكلاً آخر ، ويصطبغ بصبغة ثانية.

لا نلومهم عليها ، وهم غير معصومين ... بشر لا يبرأون ... ونحن ايضاً


[١] خطبة الزهراء عليها‌السلام ذكرها ابن طيفور كذلك ذكرها اكثر المؤرخين.

نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست