نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان جلد : 1 صفحه : 77
والأسود بن أبي
الأسود ، فانكبّ عليه حتّى قبّل رأسه وبين عينيه ثمّ قعد عنده ، فتسارّا جميعاً ، فقال
الأسود : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، إنّ الحسن عليهالسلام
قد نعيت إليه نفسه.
وتوفّي صلىاللهعليهوآله
يوم الخميس في آخر صفر سنة خمسين من الهجرة ، وله سبع وأربعون سنة ، ودفن بالبقيع [١].
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، فيا لها
مصائب أقرحت عيون الدين ، وأحرقت قلوب المؤمنين ، وألبست محمّد المصطفى ثياب
الكئابة ، واركبت علي المرتضى شوامس المناح والصبابة ، وأمطرت فاطمة أمطار الرزايا
القاصمة ، فعلى مصاب السبط المسموم ، والشهيد المظلوم ، فلتقد فلذ القلوب بنصال
البلايا والكروب ، وتتجافا النفوس عن لذّة المطعوم والمضروب ، أو لا تكونون يا ذوي
البصائر ، كمن فطرت سيوف الرزء الفاقر ، منه الحشا والمرائر ، وتضرّم قبس الحزن
الساعر ، في خبايا الضمائر ، فرثاه بما سنح له من الأشعار ، ولله درّه من شاعر.
[١] ورواه الخزّاز
القمي في كفاية الأثر : ص ٢٢٦ باب من جاء عن الحسن عليهالسلام
، وعنه المجلسي في البحار : ٤٤ : ١٣٨ ح ٦.
نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان جلد : 1 صفحه : 77