نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان جلد : 1 صفحه : 75
فقال له محمّد : أنت إمامي ، وأنت
وسيلتي إلى محمّد صلىاللهعليهوآله
، والله لوددت أنّ نفسي ذهبت قبل أن أسمع منك هذا الكلام ، على وإنّ في رأسي كلاماً
لا تنزفه الدلاء ، ولا تغيّره بعد الرياح [١]
كالكتاب المعجم في الرقّ المنمنم ، أهمّ بإبدائه فأجدني سبقت إليه سبق الكتاب
المنزل وما جائت به الرسل ، وإنّه لكلام يكلّ به لسان الناطق ويد الكاتب [ حتّى لا
يجد قلماً ويؤتوا بالقرطاس حمماً ] ، ولا يبلغ فضلك وكذلك الله يجزي المحسنين ، ولا
قوّة إلاّ بالله.
الحسين أعلمنا علماً ، وأثقلنا حلماً ، وأقربنا
من رسول الله صلىاللهعليهوآله
رحماً ، كان إماماً قبل أن يخلق ، وقرأ الوحي قبل أن ينطق ، ولو علم الله أحداً
خيراً منّا ما اصطفى محمّداً ، فلمّا اختار [ الله ] محمّد واختار محمّد عليّاً
إماماً واختارك عليّ بعده واخترت الحسين عليهالسلام
بعدك ، سلّمنا ورضينا بما هو الرضا وبما نسلم به من المشكلات [٢]. [٣]
وفي كتاب النصوص والمعجزات
بإسناده عن جنادة بن أمية قال : دخلت على الحسن بن علي بن [ أبي ] طالب عليهالسلام في مرضه الذي توفّي فيه ، وبين يديه
طشت يقذف فيه الدم ويخرج كبده قطعة قطعة من السمّ الّذي سقاه معاوية ، فقلت : يا
مولاي ، ما لك لا تعالج نفسك ؟ فقال : « يا عبد الله ، بماذا أعالج الموت »
؟ قلت : إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
ثمّ التفت إليّ وقال : « والله لقد عهد إلينا
[٤] رسول الله صلىاللهعليهوآله
أنّ هذا الأمر يملكه
[٢] في الكافي : «
ورضينا من هو بغيره يرضى وكنّا نسلم به من مشكلات أمرنا ».
[٣] أصول الكافي : ٣٠١
ح ٢ باب الإشارة والنصّ على الحسين بن علي عليهالسلام
من كتاب الحجّة ، مع اختلاف في بعض الألفاظ ، وجميع ما بين المعقوفات منه.
ورواه الطبرسي في إعلام الورى
: ص ٢١٤ في الفصل الثاني من ذكر السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين عليهالسلام ، وعنه المجلسي في البحار : ٤٤
: ١٧٤ ح ٢ من الباب ٢٤.