نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان جلد : 1 صفحه : 268
مئتين وعشرين من
الهجرة.
ودفن ببغداد بمقابر قريش ، صلوات الله
وسلامه عليه ، ولعنة الله على قاتله [١].
فالويل لحزب الشيطان ، وأولياء الكفر
والعدوان ، كيف حملهم ذلك البغض والشنآن ، على إهلاك خلفاء الملك الديّان ، فعرّضوهم
للقتل والحدثان ، وأزهقوا منهم النفوس والجنان ، وتتّبعوهم في السرّ والإعلان ، وضيّقوا
عليهم الفسيح من المكان ، يبكي عليهم العلم والبيان ، ويندبهم الحلم والتبيان ، وتنوح
عليهم محجّبات الأذكار ومخبيّات الأوراد في دجنة الأسحار ، وتتلهّف المنابر لفقد
تلك المواعظ ، وتأسف المحاضر لخلوّها من الواعظ واللافظ ، فعلى رزئهم الفادح
ومصابهم القادح فلتطلق أوكية الدموع ، وتطلّق أبكار الهجوع ، أو لا تكونون أيها
المحبون ، والشيعة المخلصون ، كمن تذكّر ما جرى عليهم ، وحلّ من الأرزاء ليديهم ، فرثاهم
بما سمحت به النفوس من الأشعار ، وندبهم بما صوّرته القرائح من المراثي والأذكار ،
وهو من الشيعة الأخيار.
[١] ورواه الحسين بن
عبد الوهاب في عيون المعجزات : ص ١٣٢ ، وعنه المجلسي في البحار : ٥٠ : ١٦ ح ٢٦.
نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان جلد : 1 صفحه : 268