نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان جلد : 1 صفحه : 261
فكيف ألذّ العيش أو أعرف الكرى
وقلبي على جمر الغضا في توقّد
روي في كتاب الأنوار
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله
عن تفسير قوله : (كُنتُمْ
خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)[١] ، فقال صلىاللهعليهوآله
: « يا جابر
، اعلم أنّه أول ما خلق الله نوري واشتقّه من نوره وابتدعه من جلال عظمته [٢]
، فأقبل يطوف بالقدرة حتّى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة ، ثمّ سجد لله
تعظيماً ففتق من نور عليّ وأولاده ، فكان نوري محيطاً بالعظمة ونورهم محيطة
بالقدرة [٣] ، ثمّ خلق العرش
واللوح والقلم [٤] والشمس والقمر
والنجوم وضوء النهار وضوء الأبصار والعقل والمعرفة وأبصار العباد [ وأسماعهم ]
وقلوبهم من نوري ، ونوري مشتقّ من نوره ، ونحن [٥]
الأوّلون ، ونحن الآخرون ، ونحن السابقون ، ونحن الشافعون ، ونحن كلمة الله ، ونحن
خاصة الله ، ونحن أحبّاء الله ، ونحن وجه الله ، ونحن أمناء الله [٦]
، ونحن خزنة وحي الله وسدنة غيب الله ، ونحن معدن التنزيل ، وعندنا معدن التأويل [٧]
، وفي أبياتنا هبط جبرئيل ، ونحن مختلف أمر الله الجليل [٨]
، ونحن منتهى غيب الله ، ونحن محالّ قدس الله ، ونحن مصابيح الحكمة ، ومفاتيح
الرحمة ، وينابيع النعمة ، ونحن شرف الأمّة ، وسادة الأئمّة ، ونحن الولاة والهداة
والدعاة والسقاة والحماة ، وحبّنا طريق النجاة وعين الحياة ، ( ونحن صنائع الله
والخلق صنائع لنا أي