responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان    جلد : 1  صفحه : 120

أمة ! أميّة أن تعلو لها شرف

ويصبح الرأس مخدوماً له الذنب

ودون ما يممّت هند وجارتها

هند السيوف وحرب دونه الحرب

جاءت ليستعبد الحرّ اللئيم وفي

عود العلا عند عجم الضيم مضطرب

فشمّرت للوغى فرسانها طرباً

وامتاز بالسبك عن ما دونها الذهب

روي في كتاب « الملهوف على قتلى الطفوف » : أنّه لمّا استشهد الحرّ رضي‌الله‌عنه برز من بعده برير بن خضير الهمداني ، فلمّا حاذ الحسين عليه‌السلام قال : السلام عليك يا ابن رسول الله ، أستودعك الله.

فأجابه الحسين : « وعليك السلام ، ونحن خلفك ». وقرأ عليه‌السلام : ( فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) [١].

ثمّ نادى برير : اقتربوا منّي يا قتلة المؤمنين ، اقتربوا منّي يا قتلة أولاد البدريّين ، اقتربوا منّي يا قتلة أولاد رسول ربّ العالمين وذريّته الباقين.

وكان برير زاهداً عابداً ، وكان أقرأ أهل زمانه ، فحمل على القوم وهو يقول :

أنا برير وأبو خضير

ليث يروع الأسد عن الزير

يعرف فينا الخير أهل الخير

ذلك فعل الخير من برير

فلم يزل يقاتل حتّى قتل عشرين فارساً وثلاثين راجلاً ، فخرج إليه يزيد بن معقل واتّفقا على المباهلة إلى الله تعالى بأن يلعن الكاذب منهما وأن يقتل المحقّ المبطل منهما ، فتلاقيا فقتله برير وقتل معه عدّة من الرجال ، فتكاثروا عليه فقتلوه رحمة الله عليه ، فلمّا قتل برير عظم ذلك على الحسين عليه‌السلام [٢].

قال : فخرج من بعده وهب بن حباب الكلبي ، فأحسن في الجلاد وبالغ في الجهاد ، وكانت امرأته ووالدته معه ، فقالت له أمّه : جاهد بين يدي ابن بنت


[١] سورة الأحزاب : ٣٣ : ٢٣.

[٢] رواه السيّد مختصراً في الملهوف : ص ١٦٠.

ورواه الطبري في تاريخه : ٥ : ٤٣٢ مع إضافات ، وابن الأثير في الكامل : ٤ : ٦٦ ، والمجلسي في البحار : ٤٥ : ١٥.

نام کتاب : مصارع الشهداء ومقاتل السعداء نویسنده : آل عصفور، الشيخ سلمان    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست