(٢)
هِمَمٌ على هامِ النجوم
فرماهُمُ المسرى بعرصةِ كربلا
فغدت بلاءً تلكُم العرصاتُ
قال انزلوا هي كربلا وعراصُها
فيها البلاءُ وعندها الكُرباتُ
باع ابنُ سعدٍ دينَه وشرى به الد
نيا ولكن ربحُه حسراتُ
للريّ أمسى والياً وشرى به
غضبَ الالهِ فحظُّه النقماتُ
قاد الجيوشَ لحربِ سبطِ محمدٍ
ضاقتْ بها الارجاءُ والفلواتُ
ما إِن تمتّعَ بالولايةِ واغتدتْ
بالرأس منه تَمايلُ القصباتُ
جاء المسا فدعاهُم قوموا اذهبوا
فالليلُ سترٌ جَهرهُ إخفاتُ
لا يطلبُ الأعداءُ غيري فاتركو
ني ما بكُم مِن بيعتي تبِعاتُ
فأجابَه الأنصارَ هذي منّةٌ
سَبقتْ لنا قَلَّت لها المنّاتُ
إنا نُجاهدُ دونَكُم وتُقطَّعُ ال
أَعضاءُ منا فيكَ وَالرقَباتُ
ثم الرسولُ شَفيعُنا يومَ الجزا
وَلنا بهذا تُرفعُ الدرجاتُ
أفنحنُ يوماً تَارِكوكَ وَهَذهِ
بك قد أحاطتْ اذؤبٌ وعداةُ
لا كانَ منا اليومَ تَركُكُ وَالذي
قد اُحصيتْ في علمه الذرّاتُ
بالسيفِ أضربُهم وَأطعنُهم برُم
حي ما استقامتْ في يديَّ قَناةُ
تاللهِ لو أَنّي قُتلتُ وبعدَ ه
ذا قد نُشرتُ تُصيبني قتلاتُ
في كُلِّها أحيا واُقتلُ ثُمَّ اُح
رقُ بعدَ هَذا كلُّ ذا مراتُ