( ومما يدعو إلىٰ تماسك الشخصية وتوازنها الصبر علىٰ
الأحداث وعدم الانهيار أمام محن الأيام وخطوبها ، وقد أكد الإسلام علىٰ هذه
الظاهرة بصورة خاصة ، وحث المسلمين على التحلي بها وأن من يتخلق بها فإن الله
يَمنحهُ الاجرَ بغير حساب ، قال تعالىٰ : (وَلَنَجْزِيَنَّ
الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[٢] ، وقال تعالى : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم
بِغَيْرِ حِسَابٍ)[٣]
، وقال تعالى : (وَجَزَاهُم
بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)[٤] ، وقال تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ
بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)[٥] ، وقال تعالىٰ في مدحه لنبيه
أيوبَ عليهالسلام : (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ
إِنَّهُ أَوَّابٌ)[٦].