responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 109

فاسترجع محمد ، وحينما لم يعرف الوجه في حمل العيال معه وهو علىٰ مثل هذا الحال ، قال له الحسين عليه‌السلام : قد شاء الله تعالىٰ أن يراهنّ سبايا [١].

الأمر الذي يدل علىٰ أن هناك أمراً وتكليفاً شرعياً كما يُستفاد هذا أيضاً من كلمة « شاء الله » حيث قيل أنها المشيئة التشريعية التي يتعلق بها الأمر ، فاللهُ تعالىٰ يُريد أن يرى الحسين عليه‌السلام المُدافع والمُحامي عن الدين ، والمصلح لما فسد منه ، ولو أدىٰ ذلك إلى الشهادة والقتل في سبيله.

وقد أكَّد هذا أيضاً وذلك حينما اعترضه أحدهم يريد أن يثنيه عن عزمه ، قائلاً له : إني أُذكركَ اللهَ في نفسك فإني أشهد لئن قاتلت لتُقتلنّ !!

فقال له الحسين عليه‌السلام أفبالموت تخوفني ، وهل يَعدو بكمُ الخطبُ أن تَقتلوني ، وسأقول ما قال أخو الأوس لابن عمه وهو يريد نصرةَ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

سأمضي وما بالموت عارٌ على الفتىٰ

إذا ما نوى حقاً وجاهد مسلماً

وواسى الرجال الصالحين بنفسه

وفارق مثبوراً وخالف مُجرماً

فإن عشت لم أندم وإن متُ لم اُلَمْ

كفىٰ بك ذُلاً أن تعيش وتُرغما [٢]

وفي رواية أنه لما أكثروا عليه في ذلك قرأ عليه‌السلام بعد الأبيات المذكورة هذه الآية الشريفة : ( وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ) [٣] [٤].


[١] اللهوف : ص ٢٨ ، بحار الأنوار : ج ٤٤ ، ص ٣٦٤ ، مقتل الحسين للمقرم : ص ١٦٧.

[٢] تاريخ الطبري : ج ٤ ، ص ٣٠٥ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ١ ، ص ٢٣٢ ، الإرشاد للشيخ المفيد : ص ٢٢٥.

[٣] سورة الأحزاب : الآية ٣٨.

[٤] تذكرة الخواص لابن الجوزي : ص ٢١٧ ، نفس المهموم : ص ١٧٠.

نام کتاب : ليلة عاشوراء في الحديث والأدب نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست