نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 50
وقد حقّق جملة من الباحثين في الموضوع ،
وخلصوا إلىٰ القول بأن زوجتي عثمان هما بنتا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالتبنّي ، وليس من صُلبه الشريف [١]
، وعلىٰ هذا يسقط الاعتراض من الأساس.
الاستئذان والمشاورة :
ودرس آخر نتعلّمه من زواج الزهراء عليهاالسلام
هو الاستئذان من
الفتاة البكر ومشاورتها واستئمارها لكسب رضاها قبل الزواج ، وهو من الحقوق
المهمة التي أولاها الإسلام للمرأة إظهاراً لكرامتها ، وعلىٰ الرغم من أن
زواج الزهراء عليهاالسلام
كان بأمر الله تعالىٰ ، فقد عمل ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
سنة وتأديباً للاُمّة.
روىٰ الشيخ الطوسي بالاسناد عن
الضحاك بن مزاحم قال : سمعت علي ابن أبي طالب يقول : « أتاني أبو بكر وعمر فقالا : لو أتيت
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فذكرت له فاطمة. قال : فأتيته ، فلما رآني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ضحك ثم قال : ما جاء بك يا أبا الحسن ، وما حاجتك ؟ قال : فذكرت له قرابتي
وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي فقال : يا علي ، صدقت ، فأنت أفضل مما
تذكر. فقلت : يا رسول الله ، فاطمة تزوجنيها ؟ فقال : يا علي ، إنّه قد
ذكرها قبلك رجال ، فذكرت ذلك لها ، فرأيت الكراهة في وجهها ، ولكن علىٰ
رسلك حتىٰ
أخرج إليك فدخل إليها ... فقال لها : يا فاطمة. فقالت : لبيك لبيك ، حاجتك
يارسول الله ؟ قال : إنّ علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه ،
وإني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه وأحبّهم إليه ، وقد ذكر من أمرك شيئاً
فما ترين ؟ فسكتت ولم تولّ وجهها ، ولم ير فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كراهة ، فقام وهو يقول : الله أكبر ، سكوتها إقرارها ، فأتاه جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمد ،
[١]
راجع كتاب بنات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم / السيد جعفر مرتضىٰ
العاملي.
نام کتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 50