نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 263
نفسها عليه تارةً
أخرى.
تبكي عليه بدموع منهمرة متواصلة ،
وتندبه من أعماق نفسها ، ندبةً تكاد روحها تخرج مع زفراتها وآهاتها!
تندبه بكلمات منبعثة من أطهر قلب ،
خالية عن كل رياء وتصنع ، وكل كلمة منها تعتبر إعلاناً عن حدوث أكبر فاجعة ، وأوجع
مصيبة.
إنها سجلت تلك الكلمات على صفحات
التاريخ لتكون خالدةً بخلود الأبد ، تقرؤها الأجيال قرناً بعد قرن ، وأمةً بعد أمة
، كي تستلهم منها الدروس والعبر ... ولكي تبقى المدرسة الزينبية خالدةً بخلود كل
المفاهيم العالية والأصول الإنسانية.
نعم ، كلمات تقرع الأسماع اليقظة كصوت
الرعد ، فتضطرب منها القلوب وتتوتر منها الأعصاب ، وتسخن الغدد الدمعية المنصوبة
على قمة العينين ، فلا تستطيع الغدد حبس الدموع ومنعها عن الخروج والهطول.
وتضيق الصدور فلا تستطيع كبت الآهات ،
والنحيب والزفير.
أجل .. إنها معجزة وأية معجزة ، صدرت من
سيدة قبل أربعة عشر قرناً ، أراد الله تعالى لها البقاء ، لتكون تلك المعجزة غضة ،
وكأنها حادثة اليوم وحدث الساعة.
أجل ...
نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 263