responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 60

( إنّما سئل الرضا عن نبّاش نبش امرأة ففجر بها ، وأخذ ثيابها فأمر بقطعه للسرقة ، وجلده للزنا ، ونفيه للمثلة بالميّت ) [١].

وسأله العلماء والفقهاء عن مسائل كثيرة في مختلف أبواب الفقه ، وقد بلغت فيما يقول المؤرّخون ثلاثين ألف مسألة ، وصرّح بعضهم أنه سئل في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة فأجاب عنها عليه‌السلام [٢] ، ونحن لا نتصوّر إمكان ذلك في مجلس واحد ، وذلك لعدم سعة الوقت ، والصحيح إنّه سئل عن ثلاثين ألف مسألة في نوب متفرقة أزمنة متعدّدة.

وعلى أي حال فقد أيقن العلماء بإمامته ورجعوا إلى أمصارهم وهم يذيعون إمامة الجواد وينقلون إلى المسلمين سعة علومه ومعارفه وانّه المعجزة الكبرى للإسلام حيث انّه بهذا السنّ ، وقد بلغ من العلوم والمعارف ما لا يحدّ ولا يوصف.

ومن الجدير بالذكر انّ بعض الشيعة كانوا قد سألوا الإمام الرضا عليه‌السلام عن مسائل فأجابهم عنها فخفّوا إلى الإمام الجواد بعد وفاة أبيه ، فسألوه عنها ليمتحنوه في ذلك فأجابهم عنها حسب جواب أبيه ، وقد روى أبو خراش النهدي قال : كنت حضرت مجلس الرضا فأتاه رجل فقال له : جعلت فداك أمّ ولد لي ، وهي صدوق أرضعت جارية لي بلبن ابني أيحرم عليَّ نكاحها؟ فقال عليه‌السلام : لا رضاع بعد فطام ، ثمّ سأله عن الصلاة في الحرمين فقال عليه‌السلام : إن شئت قصرت وإن شئت أتممت ، قال : فحججت بعد ذلك ، فدخلت على أبي جعفر فسألته عن المسائل فأجابني بعين ما أجاب به أبوه [٣]. وعلى أي حال فقد رجعت الشيعة إليه ، وقالت بإمامته ، ولم يشذّ أحد منهم ويقول بإمامة غيره.


[١] الدرّ النظيم : ورقة ٢١٨ من مصورات مكتبة الإمام أمير المؤمنين.

[٢] وسائل الشيعة : ج ١٨ ص [٥١١] ٥١٢.

[٣] الدرّ النظيم : ورقة ٢١٩.

نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست