responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 97

البلاد ، فضلا عن الإمامة ، حدّا من الوضوح لم يمكن ستره على أحد.

فكان من اللازم الإعلان عن إمامة السجاد عليه‌السلام كي لا يبقى هذا المنصب شاغرا ، وأن لم تكن الإمامة الحقّة حاكمة ظاهرا.

ومهما يكن ، فإنّ خطورة إعلان الإمام السجاد عليه‌السلام عن إمامة نفسه وأهل بيته ، لا تخفى على أحد ممن عرف جور بني أمية وطغيانهم وقسوتهم في مواجهة المعارضين.

وقد تعدّدت الأحاديث الناقلة لهذا الإعلان ، حسب تعدّد المناسبات ، والظروف :

١ ـ ففي الحديث الذي أورده ابن عساكر : قال أبو المنهال نصر بن أوس الطائي : رأيت علي بن الحسين ، وله شعرٌ طويل ، فقال : إلى من يذهب الناس؟

قال : قلت : يذهبون ههنا وههنا!

قال : قل لهم : يجيئون إليّ [١].

٢ ـ قال له أبو خالد الكابلي : يا مولاي! أخبرني كم يكون الأئمة بعدك؟

فقال : ثمانية ، لأن الأئمة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اثنا عشر إماما ، عدد الأسباط ، ثلاثة من الماضين ، وأنا الرابع ، وثمانية من ولدي ، أئمة أبرار ، من أحبّنا وعمل بأمرنا كان في السنام الأعلى ، ومن أبغضنا أو ردّ واحدا منّا فهو كافر بالله وبآياته[٢].

٣ ـ وقال عليه‌السلام : نحن أئمة المسلمين ، وحجج الله على العالمين ، وسادة المؤمنين ، وقادة الغرّ المحجّلين ، وموالي المؤمنين ، ونحن أمان أهل الأرض ، كما أنّ النجوم أمانٌ لأهل السماء ... ولو ما في الأرض منّا لساخت بأهلها ، ولم تخلُ الأرض ـ منذ خلق الله آدم ـ من حجّة لله فيها ، ظاهر مشهور أو غائب مستور ، ولا تخلو ، الى أن تقوم الساعة ، من حجّة لله فيها ، ولولا ذلك لم يعبد الله [٣].

٤ـ وقال عليه‌السلام : نحن أفراط الأنبياء ، وأبناء الأوصياء ، ونحن خلفاء


[١] تاريخ دمشق ( الحديث ٢١ ) ومختصره لابن منظور ( ١٧ / ٥٣١ ).

[٢] كفاية الأثر للخزّاز ( ص ٢٣٦ ـ ٢٣٧ ).

[٣] أمالي الصدوق (ص ١١٢) الاحتجاج (ص ٣١٧).

نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست